وقد راحت الدنيا
**كم أحب أن أرى أنسانا بلا ذنوب ...كثوب ليس فيه رقعة واحدة ...وحتى الرقعة الواحدة فهي تشوّه أيّ ثوب جميل …!!..فكلّنا مشوّهون ….!!..وأكبر فضيلة في حياتنا طلب الغفران فتعلّم الطاعة
**قلت له : أقام الله الشيطان معلّما للشر ..والله هو معلّمنا الخير ..فإن لم تفهم شريعته كيف تتعلّم الخير …!!..ومن لم يكن لله كان للشيطان ...فلا بدّ من شريعة لأنفسنا كما لا بدّ من الطريق لنمشي في الأرض………
..نحن علّمنا الله الخير منذ الولادة ..ولا نفعل الشر إلّا بعد صراع مرير معه ….ونحن نقاومه ...وأرسل دينا ...فيجب أن تمسّك بكلّ حبال الله لتقوى وتصعد اليه ……………
**قال: قد بحثتُ عن طريقي في صحراء شاسعة وما عرفت وجهتي إلّا آخر عمري ..واهتديتُ أخيرا ...لكلّ ما أبحثُ عنه من حق ..واتّجهتُ أخيرا للخير أينما يكون ...وصرتُ آنفُ من الرذيلة وكلّ السوء …..فإذا كان جميع الناس يستغرق معرفتهم للخير كلّ عمرهم إلّا قليلا ….فالخير قليل ..لا نعرف قيمته إلّا قبل الموت بقليل …
**كان هنا…. شخص ..يضحك هكذا ويمشي هكذا ..ويفكّر بطريقة تختلف عن ايّ شخص ...فهو كقطعة ذهب ضاعت وخسرها كلّ الناس ….أو كضرر زال وانتهى …!!
..ولا أدري كيف تكوّنت تلك الشخصيّة ..إرث طويل في الآباء ...وحجم عقله وتجاربه ...وما يريد …………….
..وهو كان هنا ...فما الذي جعله هو هو وجعلني أنا أنا ...ولماذا….!!.. أبي هو فلان وأبوه فلان …….ما هذا الختم ..من أين جاء ..!
...ربما هي الروح ….فالروح منقولة أيضا مثل الجسم ...موروثة معه ..!!...أم ختم الهيّ ……….فختم الله واحد ….والإختلاف فيما ورث الجسم …………..
..أشعر أنّك وأنا ….مخلوقان منذ خلّق الله الأرض والسماء …………...الله يريدك أنت ويردني أنا ...ارادته هي الختم …
..لا مفرّ من الأمانة ...يريد منك الله ما تخالف به أهواءك ...حفاظا على سلامة حياتنا ...وألأمانة أن تصارع لتنصُر الله لا تنصر نفسك ………...فتعطي من نفسك للناس ...وتقيّدها عنهم ….وتحبّ القيَم وتفديها ...فتسلم حياة الناس وحياتك التي هي معهم …..ألأمانة .. ذلك الإختيار ...فاختر الطاعة ….لمن يملك العقاب ...إن لم تتفاهم مع شريعته وتحبّها …..مثل كلّ المؤمنين
عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon