ذئبة من غزة

ديسمبر 18, 2014

ذئبة من غزة........نثرية

".....قصة امرأة من عظيمات غزة ...قتل ابوها وأخوها وابنها ........في يوم واحد ........ورأيتها في تصوير وهي تبحث في نعوش جماعية ، عن نعوش اهلها اجمعين .-بعد القصف الهمجي لليهود-...وسمعت صرختها تلك ........... العجيبة !!"
.
يا ذئبة برزتْ لمّا تعاطى الليل...
خمرا فقام الليل كالوحش إذْ يعمى .........
هاتي يداً وأَشدّ عليك إذْ تبكين..
عند التقائك مَن ترجين في القتلى
لبسَتْ ثياباً سودا ،،و تقنّعت بالحُنق ...
وتوشَّحت غضباً . وأَسرّت الشرّا ..
وأزاحت الطرقاتِ.. من عينها الغضبى..
وتقلّب الأشياءَ.. وتسأل البحرا ..
يا من رأى أبتي ..يا من رأى ولدي ..
أم من رأى نفسي.والفقْد والثأرا
هذا الفتى غنّى .. في مسمع الأوطان..
لحناَ يذيب القلبَ.. في موكبٍ مَرَّا
هذا اخي غضّاً هل من رأى أبتي ،
يا للمَدى اليقظان .. كم أعيني تَشْقى..
هل أعيني انتثرتْ في الجوّ أم قمَرٌ ..
ملَأَ المَدى كِسَفاً .. شقّ المدى شقّا
ما يلظي في نفسي !! ما يخنق الصدرا !!!
ماذا بصدري ضجّ..و يجرح الصدرا
يا للمدى الدامي ، ما ضجّ في كوني..!
شرّي. أم الأقدار تقاذفَتْ شرّا
لما رأَتْ كفناً شقّ المدى شقّا ..
والناس شاخصة وبدمعهم غرقى .......
والورد منتثرٌ عرض المَدى الأحلى ،،
يعلو .. بعاصفة تجري به جريا
لمّا اداروا في عينيها ما غشّى
عينيها ... بالنيران وباللظى يَطمى
هذا وليدي في هذا المَدى يمشي
مِثْل السنا لَمّا يعلو الى الأعلى
هذا قميص أبي ..الملآن من دمِهِ ..
أمّا أخي يسري،، أو يعتلي نَسرا..!!
غشّت بأيديها وجهاً طَفا حُنقاً..
شدّت على فيها ..وتقاذفت... جمرا
إذ أخرجت صوتاً ..وانسلّ في الآفاق
انسلّ فينا البَرْدُ ..ارتجّت الموتى
فرّتْ ذئابٌ من ثغرٍ طما بالدم ..
يا ذئبةً جُرحَتْ مَنْ أخرَجَ الصوتَا........!!



عبدالحليم الطيطي


مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »