أيّها الصغير ....رقم 1

فبراير 07, 2016
أيّها الصغير ,..




قلت لابني الصغير - وأنا أوقظه للصلاة - :كم أشفق عليك أيها الصغير وقد بدأت طريقك الشاقّة ،،الى الله ،، وقلبك صغير مازال يحب اللعب ،، والصلاة عهد على الاستقامة الصعبة .......والمهم أن تصمم على البقاء في هذه الطريق ،، لا بديل عنها الاّ انحطاط نفسك ..........!!وان تعثرت ،، قم وواصل الاقتراب من السماء .......وما يلائمها من طهر وصفاء ......


وان تعثرت الاف العثرات ،، تغتسل بدمعة من عينيك ,, وصلاة أخرى ،، أما دريت انّ الله واسع كريم


واعلم أنّ الله من يحاسب على الاستقامة ،، وقليلا ما يحاسب الناس على الاستقامة ،، !! لأنهم لا يستقيمون كثيرا وهم يعلمون عن أنفسهم ذلك ...!!وأمّا ألله فهو على صراط ،، مستقيم .......


أيّها الصغير :ما أكثر ما يعوق طريقك اليه ،، تعوقك شهواتك فتقعد في الطريق ،، مرارا ..فانهض دائما والله كلّما نهضت اليه ،،نهض اليك


وانهض دائما لأنّي لا أريد أن أنقذك في الدنيا القصيرة .. وأنسى تعليمك ،،كيف تدخل الخلود في السماء!!



...ايها الصغير : سأظلّ أرشدك ،،وحين تملك ذلك العقل الذي يسلمك الى الحقّ والى الخير ،،كما أسلمك أنا ،،أطلقك طائرا حرا في هذا الفضاء العرم ... والحقّ أهم والخير ،،،،من الحريّة ،،وما كانت الحريّة مهمة الا لنتأكّد منّ الخير والحق الذي عرفناه


وما ننشد الأناشيد الاّ للعقل الحرّ الذي يصيب ..وكم يخسرنا العقل الذي يخطىء ..فالأولى بمن يخطىء الاّ يكون حرا ,,,,,,,!!







............................الكاتب / عبدالحليم الطيطي



مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »