مَوْتٌ ..في صَبْرا

سبتمبر 17, 2017
موتٌ في صَبرا ،،

أخي ،، إنْ قَتَّلوا أهلي ،،وشعبي سيفُه فاسدْ
أخي ،، إنْ قتَّلوا أهلي وشعبي قلبُه شاهدْ

فهذي الأرض مقبرةٌ لكلِّ الأرض لا ،،صبرا
فعيْن الريح فوق دمائهم ،، قد حدَّقَتْ ذُعرا ،،!!

وجالتْ في ظلام الليل ،،أَمَّتْ أعين الباكين
وقالت : ليس فوق الأرض ،،غير خيال غدّارين

فيا زلزالنا دَمْدِم على مَن أرهبوا ،، صبرا
وشَعْر الطفل فليبيضّ ،،كم لاقى  ،،أذىً ،، شَرّا

وقد طارت بجوِّ الليل  كالغيمات ،،كم تلمَعْ
وهاجت ،،تصطلي بالحزن ،،تقطر فوقنا اَدمُع ْ..!

فهزَّت ساكنات الأرض ،،أبْكَتْ  أعين الغاديْن
وقد كَذَبوا الحياة ،،فعاث سيف الغدر،،في الساعين

وهاجت فوق صبرا الطير ،،حُمْراً صكّتْ الأسنان
وغطَّتْ كالضَباب دروبَ أرضٍ ،، تلعن الإنسان ،،!

ومَن هَدّوا الحياة أٌناسُ عَصْر العِلْم والعقل ..!
وقد  فاضتْ وميضاً ،،عين صبرا كالزّبا تغلي

فمَن يأتي إلى صَبرا ،ستكويه السِنان السودْ
وفي أعلى مغيب الشمس ،، يرعوك المَدى كالطود

فما غابتْ شموسٌ فوق ،، صَبرا تشهد المَذبَحْ
وقد طافت رُسوم الموت فوق الشمس،، كالمَسْرَح

أخي ،، إنْ قتَّلوا أهلي ،،وشعبي سيفه فاسدْ
فعُقْمُ الأرضِ في صبرا ،،يميناً والمَدى شاهدْ ....!

بتيهٍ هذه الدنيا كَتيهِ عيون شاتيلا ،،،
وقد ولّى جَمال الناس ،،في أحزان شاتيلا


شِعْر / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »