كنت مُفعما مثلك بالحياة،،،

نوفمبر 15, 2017



****207**** كنتُ  مفعما مثلك بالحياة 
1
*******أراك فأتذكّر حين كنتُ  مفعما مثلك بالحياة  ...وممتلئا بالأضواء ...............واليوم حين أقول كم بقي لي : يقولون :::يوم أو يومان أو ثلاثة أيام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،! وكلّ ما يعِدونني به قليل !  أرأيت كيف تذهب أيامنا بسرعة وذاك البريق المشعّ  ،،،في عيوننا في أول العمر،، حين كنّا نفكّر بالحياة ،،مستبعدين الموت..............  ،يخفت  شيء منه في كلّ يوم يمرّ ،،وبعد عمر الخمسين نفكّر بالموت فجأة ،، فتغرق وجوهنا في  ظلامه ،،،بعد سنين البهجة الأولى القليلة ....... قد أخفتك ..!! فصدقي أنّ كلّ شيء رآه وجهك المبتهج وهو يمرّ بهذه الحياة ،،سيذهب .........وسيذهب وجهك المبتهج ..!!


2**** الأصالة ،،،،،خيمة واتصال بالأرض ،،ينحني على زهرة بريّة ،،،بحبّ ولطف ،،،،،يتعلّق بالسماء ....ونظَرٌ الى نجمةٍ    فتدمع عيناه ،،كمسافر يرقب الطريق ويحنّ للخلود ..............وإذا رأى ميّتا ذاهبا الى قبره ،،يمدّ يديه الراعشتين ،،،مُشفقا من طريق تذهب بالحياة
3*** من تلتقي بهم في الجنة ،، هم شعبك الحقيقيون .لأنك وهم خالدون ..وربما أهلك هنا،، لاترى منهم أحدا ،،،،،،،،،يحيا معك في خلودك،،،،فاذا ادّعيت محبّتهم ،، فليصلّوا ويسجدوا معك ،،،،هنا في الارض ,,,,,,,,,,
وأجمل صلاة....أن أصلّيها في الليل  .. الموت...نصف يومنا ونصف وجهنا ،،،،ونصف ما ترى عيوننا ،،،،،،الموت نصف حقيقتنا،،،،،.

.والموت تحتي والخوف جنبي ،،،،والله في عقلي ..........فيسجد كلّ شيء معي،،،

4***
،،،،- قفلنا راجعين الى الموت - الذي كنّا فيه وغادرنا المدينة ،،،ومقاعدنا فيها وغُرفنا الجميلة التي امتلأ سقفها بنظراتنا ،،،،،ترسم الحياة وتداعب الأحلام ،،،،،ذاهبين الى الموت،،  كغريب يحتفل بأوبته السعيدة ،،،،أو يرثي لأوبته الحزينة!!

******5.......... الفقير يأوي الى روحه ،،،وقد أوجعه جوع جسده ،،ويصنع الأحلام وقد قسا واقعه ،،وينظر الى السماء وقد لفظته الأرض ،،،ويحبّ الله وقد صار الى عطفه،،،،،،،،،،،، ما اجملك ايّها الفقير،،،،،،،،،،،،،ولولا قبح الأغنياء ،،،ما ذقت الفقر،،فاذهب الى الحلم ،،وعش ........!!.......فالاحلام تسعدك دون أن تؤذي أحدا أو  تلوّث نفسك ........!!

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »