البتراء ،، العقل والفنّ والموت

ديسمبر 01, 2017


**البتراء .......العقلُ والفنُّ والموت


في ديارٍ حام في أرجائها الموتُ المُريبْ...
كم تَبدّتْ قَبْلُ تلك الشمس ،، بيضاءَ اللهيب
إنّ تلك الشمس مَرّتْ ،، ثم واراها المَغيب....!
ثمّ تعدو الريح لا ترجيع صوتٍ او وجيب
هالني ترجيعُ هذي الريح ،،صوتاً كالنحيبْ
كلّما غابتْ طريق الشمس ،، جُنَّتْ في الغروب ،،،
ما تزال الشمسُ عند الغَرْبِ ،،تأبى أنْ تؤوبْ !
مايزال الدهر فيها جاثماً ،، مثل الذبيحْ
ما يزال الصوت في حبْس الزمان بها ينوحْ
قد أرى أقدام حَيٍّ ،،،،إذْ يَمًسُّ الأفٌقَ ريحْ ....!
أو تَرى في السِيْقِ طَيْراً ،،حوله الذكرى تبوحْ ..!
هل تقوم الشمسُ فيها ،، تُنهِضُ الحَيَّ الكسيح...!
هل يعيش الموتُ فيها ،، هل لعقْلٍ ألفُ روحْ......!
إنّ صوتَ العَقْل يدويْ ،، في بِحارٍ مِن زمَن
قد أقام الفَنُّ فيها مع تباريح المِحَنْ...........
رغم طول الموت فيها ،،وانثيالات الكَفَنْ
طيف أمواتٍ وفَنٍّ ،، في ديارٍ ذاتِ شأنْ......
كيف يا أنباطُ ،،عاش الفنُّ رُغماً ،،في الزمنْ
مِثْلَ تمثالُ العَذارى ،،عند ماءٍ مُرتَهَن
إنَّ صوتَ الماء يجري منذ دهرٍ في الأُذنْ !!
إنّ ماءً وعَذارى ،،بين صَخرٍ أَلفُ فَنْ ،،،،،،،،





عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »