** حديث العلمانية وحُنَيْن

يناير 31, 2018




*****218**** حديث العلمانية وحُنَيْن
**1**وأنّك تعي أنّ النقاش هو الذي يستخرج كلّ أفكارنا ويُجلّي عواطفنا ،،ويُصحِّح أخطاء معلوماتنا ومعتقداتنا ،،،وربما تختبىء في عقلنا أفكار ،،سنين طويلة ،نظنّ أنها صائبة ،وبالنقاش مع أحدهم يتبيّن أنها خاطئة وأنّها كانت مختبئة بكلّ أنتانها داخل ثوبنا الأبيض ،،،،،-فالأفكار الخاطئة لها أنتان - ويجب تنقية عقلنا دائما منها ،، بالتفكير الصادق مع أنفسنا والنقاش الصادق مع الآخرين ،، فالحياة رحلة عقلنا ،،وسنجني ثما ر ما عرف عقلُنا وندفع ثمن ما أخطأ

2***،،والتاريخ عمل العظماء وكل شيء هو  في إرادة الله الحاوية ،،،والتاريخ حياة العظماء ،،الشخصية ،،كما أنّ عمرك هو أحداث حياتك،،العظماء  مشغولون بغيرهم ،،يعملون للناس ،،وغيرهم مشغول بأنفسم ،، النبيّ مشغول بإخراج المؤمنين بالإله الحقّ من البحر ،،وإنقاذهم من فرعون ذلك الإله الكاذب ،،
قرارات العظماء  حروف تاريخ ، تتأثّر حياة الناس بهم- صفّين  ،،وانظر ،،لو سا مح عليّ معاوية ،،لما وقعت ،،،صُنعت بعدها الشيعة واشتدت ،،والخوارج ،،ولو لم يهتم المأمون لأفكار المعتزلة لما كبروا- دُعاة العقل والتفكير في الشريعة ورفض الإكتفاء بالنقل  متأثرين بفلاسفة اليونان- ،،وقد ترجم المأمون كتبهم ،،ولَمَا نشأ الصراع بين السُنّة والمعتزلة وانظر أَثَر الشيعة والخوارج والمعتزلة،،في تاريخ الإسلام.......!!


3*****قال: إنّ العلمانية ليست كُفرا ...وأقول :أنّ المسلم حين يلتزم بدينه ( أقصد إذا أصبح دينك هو منهاجك و شريعتك) ،،،ستحاصرك الآية " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ...وما جاهدْنا العالَم إلاّ ليُتَّبع هذا الإسلام ويحِلَّ محلّ جميع القوانين والشرائع ،،،،،،،ومن الإيمان ،، أن تعتقد هذا اعتقادا ،،وإلاّ فكيف تُقنع نفسك بصحّة الجهاد والفتوحات !!،،تلك الفتوحات ما كانت إلا ليُعْبَد الله وحْده ويصير الإسلام شريعة الناس وقانونهم الوحيد ،،،وبعد اسلامك ،، أنت لسْتَ حُرّا ً،،،بل مقيَّدٌ بالاسلام وحده ،،،وأمّا الآية " لا إكراه في الدين "،،فهي قبل أن تُسلم ...فبعد الفتوحات نعرض الإسلام على الناس ولا نجبرهم عليه ،،
وإذا عانيْتَ من سوء التطبيق ،،،وسوء الفهم للإسلام ،،كما الشيعة والخوارج وأتباع الفلاسفة المتصوفة ،،فأنت وأنا ملتزمون بالفهم والتطبيق السليم ،،فقط
قال:" ، ولكنّا إُجبرنا على العلمانية ، كُلّهم يُكفّرون بعضا ويسفكون دم بعض ، فتجنيب الأمّة ويلات الدمار وويلات القتل يكون أولوية قصوى
،،قلت:،، هذا ،،من باب تحصيل أكبر المصالح للمسلمين ،،في حال استحالة الحكم الإسلامي ،،أو في حالة التطبيق الخاطىء المدَمَر للمسلمين ومصالحهم ،،،كما تجاربهم اليوم غير الناجحة....وبهذا الفهم قام حزبا - اردوغان ومرسي-،،وحصّل أردوغان مصالح للمسلمين ،،وهو ماضٍ بنجاح ،،وأسقط اليهودُ – مُرسي - ،،خوفا على مستقبلهم ،،وهم جَنب دولة تعتنق الحلم الإسلامي

قال:ما هؤلاء الصحابة هربوا يوم حنين !!
4***قال: إنَّ الصحابة فرّوا يوم حُنَين ,,,!!
قلت:،،أغلب الذين ذهبوا الى حنين للقتال ،، ممّن أسلم بعد الفتح وهم المؤلفة قلوبهم ،،لم يثبت الإسلام في قلوبهم ،،،،بعد ،،،وهم الذين طلبوا - ذات انواط - وليس قدامى المسلمينمن طلبوها ،،وقد وصل أغلبهم الى مكة فرارا ،،بعد أن تفاجؤوا بسهام اهل الطائف في وادي حنين ،،،،

،،الصحابة درجات ،،،وهؤلاء غلبَهم  الجهل بالإسلام ،،،وقُرْب عهدهم بالأصنام ،،،،،،فعلَّمهم النبي تعليما هادئا ،،،كما يفعل في كلّ مرّة ،،وأعادهم إلى التوحيد

،،. المفاجأة  من العدو تُنسي الناس الإيمان أول لحظة ،،،ويقوَى  تَصرُّف الفطرة ،،للبقاء .فهربوا إلاّ النبيّ ..لأنّ الله لا يسمح أن يرى الناسُ نبيّه هاربا ،،.ثمّ بدأ فِعْل الايمان ،،،وآبوا وعادوا – في حُنيْن -،،،كلٌّ حسب ايمانه وخوفه من الله ،،،ومسلمو الفتح هم الذين وصلوا مكة،،وعادوا بعد ذلك ،،وليس هذا عيبا فيهم ،،،...فطبيعة الأمور أن يبدأ المسلم بايمان قليل ،،،،،ثم مع الصحبة العظيمة للإسلام والإله العظيم ،،،،يزداد ايمانه ،،،،،،،،،،،فأبوسفيان مثلا اعتقد بانتهاء سحر الإسلام،،وانظرْ بعد رحلته الجميلة في الإسلام بعد خمس سنوات،،،وقد ازداد ت معرفته لخالقه وآمن بمصيره المحتوم اليه ،،،لقد فرح لقلْع عينه في اليرموك ،،،صار مؤمنا حقا ،،يحبّ أن يضحي بعينه لله ،،،،،،،،،،ومن المؤكد أنّ رحلة مسلمي الفتح تشبه رحلة أبي سفيان ،،إلى الله

و - مَن هربوا في حُنَيْن -  هُمْ،،جنود غزوة تبوك ،،،و  ماتخلَّف عن تبوك  إلاّ منافق .........وجيش تبوك  ،،قد فتح الدنيا للإ سلام وكانوا جنود الإسلام ومعلِّميه وبعض الأنبياء لم يسلم معهم سوى واحد ،،،

 إنّهم ليسوا معصومين ،،!!ولكنّي أثبتُّ فِعْل الإيمان فيهم ،، أكثرهم ايمانا أكثرهم اقترابا من مثالية الأمور ،،وكُلّنا نزداد مثالية -لا أقول عصمة - إذا اقتربنا من الله أكثر ،،فإذا أحببناه وخِفنا منه ،،نخاف من النُقصان

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »