............إذا أحببْتَ أسيرة

يناير 09, 2018


*******213،،،،،،،إذا أحببْتَ أسيرة


1،،،،،،، إذا أحببْتَ أسيرة ،، فامزِجْ حبُّك بالنذالة ،،إذا تركتها أسيرة ،،أو فليختلطْ بدمك تُرابها ،،،إنْ كُنتَ حُرّاً

2******* صدقت ،،ونحن لا نفكّر بأنفسنا كأُمّة ومجتمعات يجب أن تنجح ،،بل نفكّر بأنفسنا كأفراد تحقّق المكاسب ،،كالذئاب،،،،،،فالقضيّة التي تهمّك ،،هي التي تستهلك طاقاتك ،،ونحن لا تُستَهلَك طاقاتنا ،،للأُمّة بل لأنفسنا ،،،،ولو نجحَتْ أمّتنا ،،لنجح كلّ واحد فينا ،،أكثر مما يعمل لنفسه ألف سنة

3***،،،،،....العَرب إمّا لاجئين أو في البحار التي تلي اوروبا ،،أو في سجون الفقر والذل والظلم،، كالكسيح ينظر الى قمّة جبل وعيناه دامعتان،،،تهفو نفسه اليها ..فيزداد احساسه بكساحه كلّ يوم ،، تأتين بهم ،،تصوّرينهم ،،!!،،تكشفين سوأة الحضارة ،،،لو كنّا متحضرين ما كانوا بائسين  ......... هناك من يبالي بأمرهم غيرنا ،،سيشكرون بؤسهم  بعد ان يلتقوا بربّهم ويصيبوا من رحمته،،في يوم قريب،،
كم نصفق ،،،للبطل دائما ،،وقد تعبت أعيننا وهي ترقب الطريق ،،،ولا ترى بطلا يزيل عنهم الظلم ......فالقلب الصادق ،،،هو سيرتهم الحقّة ،،هؤلاء المُعذَّبون ،،،حياتهم جمرة نار لا يطفئها الا الموت في أرض الظلم والعنصريات ،، أكبر جهالات الانسان ،،،وأكبر جرائمه ،،لا يصبر الله كثيرا على الظالمين ،،،فما بالك لوشكر الناس للظالم ظلمه وقبلوا به ..!  لذلك ضرب تلك البلاد ،،ليتعلّموا قيمة الحياة العادلة المستقيمة

4**************في دول العرب يسود الخوف من المسؤول ،،فيتعلمون النفاق ويذهب احترام الناس لأنفسهم ويذهب احساسهم بالأمان ويتدربون على -الواسطة – ولهذا يمتلئون بالقلق والخوف ،،لأنّ أمرهم متعلق بإرادة شخص ،،لا تدري ماهي طريقته  ،،ويصير احساسهم بالناس احساس تنافِس كريه ،،،،وهناك عند المتحضرين يسود القانون ،،وفي أُناسٍ يؤمنون بالله يسود الخوف من الله ،،........ومع الله السلام ،،ثم مع القانون العادل ،،،،،،،وإذا وجدْتَ في بلاد العرب المسؤول العادل ،،فهو نافذتك الوحيدة على العدالة وبستانها الجميل
.........نحمي أنفسنا بالفكر الجماعي ،،،،نحتاج مبدأ نتفق عليه كلّنا وندعو اليه ،،،وليس في حضارتنا كلها ،،،شيْ اتفق عليه العرب يوما ما ،،إلاّ الإسلام ،،،وكان ذلك اتفاقا على الايمان بالله ثم طاعته ،،،،ويفكّر الناس تفكيرا جماعيا بسبب خوف يشمل الجميع ،،في الحرب مثلا ،،،،فيتّحدون ضد الخطر ،،،،،،واليوم وجب اتفاقهم على سيادة القانون ،،وإلاّ هلكّت حقوقهم ....
هنا نشعر بالأسى على انفسنا ،،وقلّة حظّنا وقد غادرتنا الحياة الصحيحة ،،الكآبة ،،هي التي تنتابنا يا صديق ،،هي محصول فشلنا واضطراب أمرنا في هذه الأمّة البائسة


5***
*****ذكّرتني أخيرا ،،بالإنسان ،،هنا تشعر بما يُسمّى - الأخوّة الإنسانية - ....حين لا يظلّ منك أو منه ،،إلاّ الفضيلة ،،،،ومحبّتها الغامرة ،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »