رأيته على التلفاز

مايو 10, 2019


208***رايته على التلفاز
1



1***،،،،،،كِبار بدهنهم فقط ،،ما أبقوا للفقير قشرة لحم تغطّي عظامه ،، مسؤولون لا ينتمون لله ،،لو رأى اللهَ أحدُهم يذوب ،،لا ادري كيف يقبل اللص أن يكون لصا،،فما دمت أنا وأنت سنموت ،،،فما كنت أنت إلاّ مجرما ،،لأنّك ستترك ما أخذتَ ،،!وتبقى جريمتك !
.
،، ،،خائنون لكلّ شيء ،،كاذبون يعيشون في الظلام لا يرون النور ،، يُطعمون الوحش الذي بين جنوبهم من لحم الفقراء ،،الذي أخذوه من اسواقهم ولم يُبقِوا لهم شيئا ،،
.
قلتُ له : فأنت في آخر العمر وتعيش بخلاياك الذابلة ،،واصبع يدك مثل خشبة مهترئة لا يقدر على فتح خزائنك ،،ولن تفلتَ ما بيدك إلاّ بعد موت يدك
...حين كنتَ قرب الحياة أول العمر صرتَ لصاً ،،..وبقيتَ كذلك حتى ونحن في آخر طريقنا وأنت عند بوابة الموت ...وإذا توقعتَ أن تموت في عشرين سنة قادمة ،،فأنت لا تنتمي لهذا العالَم ،،!،،
.
،،هل نبصر بأعيننا طريق الحياة التي يلفّها الضباب ،،،،! ،،بل نرى بعقولنا ما يُخفي الضباب ،،،،،ألا ترى الله ,,,
،،.بأيّ ارادة تعيش ،،وما خلف هذا الضباب الذي يلفّ عقولنا إلاّ الله خالقنا ،، ،،،سيلقاه فقط ،،من يعِيشْ بمشيئته ،،هناك في الأرض الساطعة بعد أن نخرج من قبورنا المظلمة ،،،




2** ،،وأمامك الماء ولا تشرب والطعام ولا تأكل ،،صائما تتذكّر الذي يمنعك وهو في السما ء ،،فتعلَم أكثر أنّه قريب ،،وبعد حين وقد تعلّمتَ الطاعة ،،،تصير كأنّك تراه ،،،! وإذْ ذاك وأنت تراه ،،،كيف تُغضبه ...!

..وبعد كلّ صلاة ،تزداد قربا أيضا ،،،وكُلُّ عبادة هي اقتراب ،،فقط اقتراب من ذلك النور والكمال ،،،ونصير بعد الطاعة موافقين على كلّ شريعته،، فما معنى تعلّم الطاعة ،،،!
....وتبدأ روحك ترى الطريق وتعرف معنى السفر اليه ،،،فتتعلّم أن تحبّ كلّ ما يحبّ الله ،،،فتعرف معنى الرحمة والخير ،، وبينما تسير اليه وأنت تمشي الى الموت ،،تصير كانّك بدّلتَ إرا دته بإرادتك ،،،لا تريد إلاّ ما يريد ،،

....وما يريد الله إلاّ الخير ،،وأنت ستعاني من بشريتك ،،وتشعر بالضعف كمن يصعد جبَلا عاليا ،،تمنعك أنانيّتك أن تحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك ،،فلا تطال الخير كلّه كالأنبياء ،،

..،،فتقرأ آيته " فاتقوا الله ما استطعتم "....فتعلم أنّما أنت في صراع بين أنانيّتك وإرادتها ،،وما يحبّ الله ويريد،،طول العمر

،،وأنّنا لا نقترب من الحياة إلاّ حين نشرئبُّ إلى السماء ،،ونحاول اليها الوصول




الكاتب / عبدالحليم الطيطي.

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »