**الموت كصاعقة من السماء ،،تحرق كلّ شيء

نوفمبر 02, 2019
353



**الموت كصاعقة من السماء ،،تحرق كلّ شيء



**...قال: أنا أنظُرُ كأنني أرى الحياة لأوّل مرّة ،،أقفُ هناك ولا أختلط بها ،،فأراها بوضوح ،،وأعرفُ الحقيقة ،،! فلو كنْتُ جزءاً منها ،،ماعرفتها ،،!!
.
،،قالوا : كيف نخرج من الحياة ونقفُ نشاهدها من بُعد ،،!
،،قال: حين لا تُعجبك ،، لضحالة مياهها ،،فلا يسرّك العوم فيها ،،،فحين تعرف أنّك ميتٌ لا محالة ،،!،،وكلّ ما ستأخذه منها سيأخذونه منك يوم الموت ،،ستعتزلها ،،وستشاهدها بحق،،!!،،،وتلقى أعظم ما فيها ،،- الله ،،
،،وبعد أن تعرفه ستريد ما يريد وتحبّ ما يحب ،،لأنّك ستنتبه اليه وتفهم منه الحقيقة التي أودعها فيك ،،ولا تنتبه إلى نفسك وما أودع فيها من شهوات ،،فأنت تعلَمُ أنّك ستلقاه ..
.
قالوا : فهذا يريد مالا وهذا يريد جاهاً ،،ونحن بعد أن ننفصل عن الحياة ماذا نكون !!،،قال : تصيرون عقلا،،،!!،،
،،فحين يمتزج القلب بالعالَم حوله ،،يشرح علاقتة ورأيه بكلّ شيء ،،وترى أثر الواقع فيه،،،،فكأنّه قطعة لا تنفصل عن عالمه ،،
،، يُريك العالَم هنا ليس كما هو بل ،،بتفسيره وتقويمه ،،
،،فنصير نحن معبّرين عن صورة حياة الإنسان وتحوّلاتها ،،
،،وتصير حياتنا الشخصية هي نفسها حياتنا العقلية،،.
.
قالوا : نخاف أن تُغرينا بهرجة حياتهم وأموالهم ،،قال: ،، فشاهدوهم وهم يموتون ،،،لتشفقوا عليهم،لرهبة الموت وشدّة وقعه ،،
،،هو كصاعقة من السماء، ،تحرق كلّ شيء ،،
،،وسشفقون عليهم ونعوشهم تخرُج من منازل عزّهم ،،فما أقصر اعمارهم وما أطول عُمْر أثاثهم،،!،،
.
.


**قال: ،،كأنَّ هذه الدنيا ساحة ضياع ،،فيها أبواب كثيرة ،،وبابٌ واحد منها إذا دخلْته ،،،تمشي قليلا فيه فتجدُ الحياة ،،فأشعر أنّ الباب هذا موجود هناك عند الكعبة ،،ما بين الناس هناك وبينه ،،إلّا أن يموتوا ،،،
،،ما أصعب أن تستقيم طريقك ،،رغم التواء الطرق،،،وما أصعب الوصول إلى الجنّة،،،وهي تتخفّى عن أعيننا ويراها عقلنا،،،وعقلنا مشغول بأمور كثيرة ،،!
.
.
**قُل للفقير :،،،لولا الأناتيّة ،،ما ذاق الجوع والفقر أحد ،،،ولما كره أحدٌ أحدا ،،،الأنانية فقط هي شرّنا ،،،وقُل للغنيّ:،،لولا الأنانية لكنّا كالملائكة ،،،نسعَدُ بإخواننا ،،،لا نشقَى بكرههم وحسَدهم
،،ولكنّ الأنانية هي حافز للعمل أيضا،،!،،فأقول : خُذ لنفسك ،،ولا تنسَ أخاك ،،،كي يصير هذا العالَم أجمل ،،،فإذا عملتَ لنفسك بسبب أنانيّتك ،،،فسوف تُعطي شيئا لأخيك لأنّ الله طلَبَ ذلك ،،
.
.


**قال له ما حالك ،،! قال: أنا في طريق أمشي فيها ،،،فأنت تسأل عن حالي هنا أم هنا أم هناك في آخرها ،،،!في لحظتي هذه أنا بخير وفي لحظات كثيرة ربما آتية ،، لا أدري ما أنا فيها ،،،،!
،،وطريقي هذه ستقذفني إلى حياة قادمة أخرى ،،،في السماء ،،لا أدري ما أكون فيها أيضا ،،! ،،فأنا أعرف يوما واحدا من عمري ،،،ولا أعرف آلاف الأيام من عمري الطويل في الأرض وفي السماء


عبدالحليم الطيطي




https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »