دخل القصر ونسي غايته

فبراير 07, 2021




**.484 دخل القصر ونسي غايته



.
**فصورة الإنسان عن نفسه هي الأقرب من تصوّرهم لنا ..دائما ...
فلا يُغضبك تشوّه صورتك في مراياهم.........فأنتَ لستَ كذلك ..!
.
.
**أكبر ما نعرف اللهَ به هو الألم ...
فتكبر علاقتنا بالله ونحن نبتعد في البحر عن زحمة المراكب بعد ان أخذتنا الأمواج المؤلمة الى جهة اخرى ..ليس فيها الاّ البحر ...
فصِرْنا وجها لوجه مع الحياة النقية لا يعزلنا عنها شيء..وخالقها العظيم
.
.
**قلت : نحن في الدنيا دائما نظنّ انّ غايتنا القادمة هي آخر غاياتنا
..وما تنفكّ تتجدد ...حتى الموت
كمَن يسبح في البحر ..يقول وهو يعوم سأسبح الى ذلك الحد ..
وذلك الحد يبتعد دائما
فلا يصله أبداً ..لأنه وهْمٌ .............فهو دائما ليس نهاية البحر......!!
.
.
**الحُرّ قد يفعل خيرا أو شرّا ....والعبد المسلوب لا قرار له
فلا يُحسَب عملُه له بل لآمره .....
فتكلّم مع الحرّ دائما ... فبِهِم يعلو الحق ....وبهم الباطل يقوى ...أيضا....
المهم ..............................أين الأحرار وفي أيّ فريق هُم.....!
.
.
.



**أمرُّ عليه كلّ يوم ..في أوّل يوم كان يقف جنب الطريق ..وقال أنا أنتظر تلك الحافلة ..في اليوم الثاني وجدته يبني بيتا ..!!قلت: ماتفعل وأنت مسافر ,,هل المسافر يبني بيتا ..!!أنت مثل عابر بستان ..هل تقف ولا تمشي لتبني بيتا !! قال: قد طال انتظاري فقلت : أفعل شيئا ..أتسلّى ...وفي اليوم الثالث ..غادر الطريق ودخل القصر ونسي غايته




**ونحن نصعد الطريق في الغاب ...وفي لحظة ينكشف فجٌّ خلفه السماء ...فلننظر ونبتسم الى من بعدنا ..وهم في زحمة الغاب مزدحمون ...صدقيني : ليس في الحياة متّسع لألم غير ألم الموت




.

.

.


عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »