**كيف مات هذا وكيف هذا أسلَم ..!
** ..في لحظات موتهم يقولون كلمات يختصرون فيها كلّ ما فهموا وما عاشوا من أجله ...فتخلد الكلمات ويخلدون ..
.
,,,يقول عمر المختار قبل شنقه : لقد بدأتْ حياتي الآن ….!!
..وشانقُه لا يفهم شيئا من كلام الأبطال ...هذا بطل عاش لمعتقده وهذا آلة ,,,,تنفّذ الأمر ولا تفقه …!…….
.
... كان عمر المختار يفدي وطنه والحقّ ويُقيم العدل كمسلم .. ومثلما أحيا الله به هذه القيَم فيوم موته تبدأ حياته هو
...أحيا الإسلام وقيَمه بالأمس ويحييه الإسلام اليوم بجوائزه …بعد موته ..!!...ويُبقيه في الدنيا كبطل ومثال
ولو اختبأ عمر المختار وأمثاله الأبطال ...مات الإسلام وانتكست الأوطان ومبادىء العدل والخير ..وجنحتْ حياتنا الى التوحّش ….
.
..الإسلام ومبادىء العدل والقيم هي روح حياتنا على الأرض فإذا ذهبتْ ……..يصير أخونا وحشاً وصاحبنا وبائعنا وشارينا وحشاً ….ونصير في الليل ننام مع وحوش أنفسنا ...لا نفكّر إلّا بأنفسنا …!…..
.
..وكما نحن اليوم بلا مبادىء ….فما الأمّة إلّا نحن ...
وأمّة بلا مبدأ ...لا تجد حرجا من قبول الذلّ والخضوع ...فهي لا تنافح عن حقّ .. كجسدٍ ذهبتْ روحه …لا يؤلمه الوخز ..!
.
…….فالعربُ في تلك الصحراء قد اتّصلوا بروحهم يوم الإسلام الأوّل ...وماتوا يوم مات الإسلام فيهم ...وأُطفىء نورهم
.
.
.
.
.
**يقولون لحمزة : كيف اسلمت في لحظة .!!..قد كنت كافرا وصرت مؤمناً ونحن ننظر اليك …!!..
يقول : واللهِ يا ابن أخ ..حين كنت أسري في الليل في الصحراء الواسعة والسماء العميقة ...عرفتُ أنّ الله لا يوضع بين جدران أربعة …"
...فخالق هذا العالَم الواسع ..لا يمكن أن يكون صنما ... في غرفة صغيرة …….
..لقد رأى اللَهَ حمزةُ وهو يصيد الأسود في الصحراء ...
..وهو يرى صورة الأسد ...قال في نفسه : ما أعظم المصوّر …
..وهو يرى الشمس المشرقة ..قال دون أن يراه : يا فالق الإصباح……!
……...فكتاب الكون موجود قبل كتاب النبوّة ...ويقرأه عقلنا كلّ ساعة ..
..إذا رأيت شيئا لأول مرّة تقول ما هذا !!..وتظلّ محدقا حتى تفهم ما هذا …!! وإذا لم تفهم تنظر الى السماء ...تقول : يا الله ...فهو تفسير كلّ ما تراه ..!!
.
..فهذا كتابُ الكون : أنت تعرف أنّ كاتبه الله مع كلّ حرف تقرؤه فيه ..وقد أقرأَك إيّاه يوم ولادتك .. قبل أن يعلّمك الإنسان حرفا واحدا …!
.
…..فقد اكتمل ايماننا بالله الذي نعرفه منذ ولادتنا …!!.
..ونزداد ايمانا ونحن نراه بعقلنا كلّ ساعة...كما ازداد حمزة معرفة به . . وهو يحدّق كلّ يوم في ... الشمس والصحراء والقمر …
..
...فإذا رأينا نبيّا بعد ذلك يقول : معي كتابٌ من الله ...….لا نحتاج إلّا أن نتأكّد من أمانته وصدقه ..لنتعلّم شريعة الله ….فنحن أصلا مؤمنون.........!!
.
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية..انقر عليهافي بحث قوقل
ConversionConversion EmoticonEmoticon