مدونة عبد الحليم الطيطي الادبية: دعهم يقتلونني

489**دعهم يقتلونني

**يقولون : لو لم يقتله لقتله …..فكلاهما قاتل….!!..أمّا هابيل فقال: "وما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك …"..!!..وعثمان قبل مقتله قال: " لا أُريد نَجدة عليّ..دعوهم ..يقتلونني ..لا أريد أن تراق بسببي قطرة دم "..
...وفي الطوفان نُركِبُ الناس السفينة ولا يبقَ مكانٌ لنا ونظلّ نعارك الأمواج .. …..
.. .فحين يبلغ صفاؤنا هذه القمّة ….لا يصير الانسانٌ خصمَنا حتى لوقتلَنا ….كيف تعادي شيئا وأنت مع الله ….الذي يعطيك عن كلّ ما تخسره ….
.
.. نحن ترابٌ معتمون من دون ذلك النور....وكلّ كمالاتنا بعيدا عن الله كذبة لا تصمد طويلا...!!
.
..كم ستبكي لو غادرت الضوء الى العتمة ..وفي العتمة هناك ونحن بعيدون عنه ..نفعل الذنوب وكم ستبكي على كلّ ذنب أذنبته ...قبل الموت بيوم
..
.. الصلاة تذكّرنا به ..وأنّه معك ..هل ينفصل كتاب عن كاتبه أو تنغلق عين عن النور ..
.
.. والذين معه يُصلِحون أنفسهم ليظلّوا قربه ..فيعيشون كأنبياء صغار ...يزيّنون حياة الإنسان أينما كانوا ...وينشرهم الله هنا وهنا ليكونوا نماذج بشرية جميلة .....كما تضع شمعة في كلّ مترين من بحر الظلام المتلاطم ...
..... طهّرَهم الله ليرحموا حياتنا على الأرض ........

**قلت لصاحب الألم والمرض وهو يموت : سألتقي بك في الجنة ان شاء الله ,,قال: وكأنّك سترى الجنّة إذا فتحتَ ذلك الباب ..!! قلت: بل الجنّة أقرب ..إذا أنت أسبلتَ عينيك المؤمنتين ..ستفتحهما في الجنّة وليس في صباح من صباحات الالم

**قال: لا تخف ممّن خاف الله يوما .ولا يطيع غير الله من أطاع الله حقّا .. العلماء الصادقون مثل الأنبياء ...يمشون كأنهم يرون الله ...وعالمٌ ينافق سلطانا ….فقد اختار إلها كاذبا له في الدنيا ونسي إله الآخرة … فهو مرتدّ…!!

**يزدحمون على المال والجاه ..فإذا ماتوا وذهب الناس الى الجنة قالوا : لم تكن تلك دار جاه ….!!..قلت :

بل كانت تلك الدنيا طريقا قصيرة ,,إذا أنت لم تفكّر فيها بنهايتك كانت هي نهايتك

عبدالحليم الطيطي

دعهم يقتلونني

مواضيع ذات صلة