يا أمّ وحيد في غزة

أكتوبر 01, 2022


******كيف تحتملين هذا يا أمّ وحيد في غزة

أعطيته كلّ شيء ..حتى صار شجرة

وفي يوم عاصف تقصفه الريح الملعونة

وأنت تحوّطين الكفن …وتصرخين

...كي لا يأخذه الموت ..منك الى القبر

.

ما أكثر الشهداء والأمهات االباكيات والزغاريد في غزة

وريح المسك …ريحكم

وما أكبر الصبر في غزة

يمسّكون بالحق ….يقبضون عليه لا يفرّطون

كما فرّط الآخرون

فما أعظم الحقّ في غزة

وما أقلّ الحقّ ...ان لم يحرسوه ,,,,أهل الحق

….وطفلٌ يموت صغيراً…

تحت أطنان من الأحجار ……يفدي الحق

ويزغردون له …..وهو يبحث في طريقه الى القبر

عن الكعك و الحليب …..

….فيجرعون النور …..من السماء

بدل الخبز والحليب

هناك هُم في أعلانا

تتقصّف رقاب من ينظر إليهم

قِدّيسون لا يتلُون سوى

آيات الرجولة كلّ يوم والإباء حتى الموت

.

هُم في غزّة كالخيال

لا تصدّق ما يعملون من روائع …

فإذا نظرت َ اسفلهم ….ترانا

نحن المطبّعين

فتقيء لنذالة وجوهنا …..

وهُم ….كالأقمار

لأنّ غزّة كلّها

شهداء قادمون …..في الطريق




.

أكتُبُ في مدونتي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »