ففي السكون احلامنا

ديسمبر 23, 2022


**ففي السكون احلامنا




*********وكم يُرهبني أن يُسأل في النهاية عن الخاسرين.... ....!!!....فتخيّلي أن نتفاجأ بخساراتنا الكثيرة امام الله ....ونحن نصرخ كلّ حين ...هل كان هذا العمل خاطئا !! هل كان فكري ذاك خاطئا ...والله يهمل لك اعمالا كنت تحسبها طريقك الى الفردوس .........................!!...حقا: المهم ميزان الله وليس ميزاننا


**نحن مع الذين ماتوا وهم معنا ...........ما نحن إلّا أرواحنا ...أترين الزهرة تتغيّر إذا كسرتِ قارورتها .....................!!


***كان حريصا ..يتفحّصُ ينظر يحسب ………….ورُحتُ اليه :كان بيننا موعد لشيء... قالوا : مات !!...قلتُ : كيف يموت وفيه كلّ هذا الحرص ….!!....فلمَ الحرص !!


**قال: كم نُملي عل ألسِنَتِنا ما تقول ….ولو كان لقلوبنا ألسِنة ما تلاقى اثنان في شارع واحد ….فالنفاق جمَعَ الناس والصدق فرّقهم


**الفقراء : تبصرينهم أنت........!!.ولا يبصرهم أحد..!!..خيالات عيونهم .....في السراب لا يجدون شيئا أينما نظَروا  ..........وتفتّشين جيوبهم ..لا شيء  .......هؤلاء الذين لا تجدين معهم شيئاً........عيونهم غزيرة بالأحلام ...ويبحثون بين الناس عن ملائكة يعينونهم هنا وهنا ..ودائما ينظرون إلى السماء ...وقلوبهم مليئة بالحسرة والوجع ..................


**...نحن بعد الستّين نمشي بينما وجوهنا تنظر للخلف حيث تركْنا كلّ شيء ........................ولا شيء أمامنا .


****لا نكاد نقدر على شيء ...هذه الحياة بايدٍ كثيرة تتنازعها .................أحلامنا بينهم كزهرة في المروج لا تدري من يدوسها .....................الإنسان الكريم يعيننا على أحلامنا واللئيم يسرقها منّا .......................والأنانيّة لها أنياب ومخالب : لا نصل نهاية طريقنا إلّا مجرّحين...


*.**.............هناك رهبان يلبسون القميص والبنطال ويمشون في الشوارع وليسوا على رأس جبل .. ...ولكن الجبل في عقولهم وقلوبهم ...........لا يقولون أنّنا رهبان ...فمن يقول أنا راهب هو كاذب ...لأنّ الراهب لا يعرف أنّه راهب ...ويموت وهو يرجو الله أن يرحمه ....ولا يصدّق أنّه عبّدّ الله حقاً وأطاعه ............إلّا حين تدخل قدماه الجنة يعرف أنّه كان راهبا .....هناك رهبان باتّباعهم المثال والطريقة التي يحبّها الله.........ما نحن إلّا زاحفون إلى السماء البعيدة فلا نصدّق أن نصلها في يوم ما ........


**العزلة سكون رحيب حقاً : نكون وحدنا ومع كلّ شيء ....ونكون مع من نريد .... تستدعيهم ذاكرتنا ونشركهم معنا يمشون معنا بلا صوت ايضا ...في حلمنا .....ففي السكون احلامنا ننسجها كما نشاء بلطف شديد ... ... ...

.

عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »