وأراهم في طريق عودتهم

أبريل 11, 2020







**399 وأراهم في طريق عودتهم




**،، تَرى بهاء وجوههم أوّل أعمارهم و أراهم في طريق عودتهم إلى قبورهم قبل الموت بقليل ،،وقد غادرهم البهاء وصاروا كقطع أدَمٍ مجّعدة ،،فأنظُرُ وأتعجّبُ ،،!!

.

،،ومن يعجبك غِناه انتظره هنا ومن يعجبك كِبْرُه انتظره هنا ،،انتظرهم في طريق عودتهم قبل القبر بقليل،،وانظرْ اليهم وهُم يُلقون ما أخَذَتْ أيديهم ،، كانوا كأنهم يحملون كومة قش في رياح عاصفة ،،فيعودون بلا قشّة واحدة ،،!

.

،،فاشفقْ أكثر - إنْ كنتّ حكيما - على أكثرهم عزّا وغِنى ،،لأنّ الحكما ء ،،لا يحسِبون لك ما جمعْتَ إلاّ بعد نهاية الطريق،،.

...وفي النهاية يحسِبوننا أمواتا لا غير !

,

،،سعادتك في هذه الدنيا تشبه سعادتك وأنت في بستان تتجوّل فيه ،،ولكنّك في نفس الطريق الى مَخرَج البستان،،!،فيختلط الحزن بسعادتك وأنت تذكرُ عودتك وخروجك،! وكلّ سعادة بلا دوام ،،،يكتنفها الموت ،،،وكيف يُفرحك الموت !

.

،، فأنا أشعرُ باختناق ،،وأنا مع الموت والحياة بلا فاصل بينهما ،،!،،مثلما تملّ من الغيوم القاتمة التي تجتاح نور القمر الجميل ،،ولكنّك مع ذلك تبقى تنتظر لحظة ضيائه من بين عتمتها ،، ليشرق وجهك بالسعادة والحبور ،،!

.

،، أريد أن أنفلتَ إلى حياة بلا جدار في الطريق ،،،أرتطمُ به كلّما هممتُ بالمسير ،،،أريد حبورا بلا حزن ،،،وأريد أن أخرج من قاعة امتحانٍ عمرُها ستّون عاما أو يزيد ،،،ما كنت فيها إلاّ قائدا لنفسيَ العمياء ،،،أشقُّ بها فضاء مُعتماً لا أرى ما فيه ،،إلاّ ما كان يرسله الله من ضوء على عتمتي ،،!

.

*************



**،،ولا أدري ،،كيف كانوا يعبرون عتمتهم وهم لا ينظرون إلى تلك السماء التي لا يرسَل الضوء إلاّ من جهتها ،،حيث الله،،،
.
.
**قال:،،ومجّدتُ قلبا كبيرا يعطف على كلّ شيء ،،فيمشي وكأنّ العالَم في قلبه يرعاه بكلّ عطفه
.
.
**مّن يبحث في الدنيا ، يجدها ،،ومن يبحث في المعرفة يجد الحقّ ثم يجد الله
.
.
**ربما يتدنّس الجسد والروح التي تسكنه لا يصيبها الدنس ،،لذلك فلآثمون الأطهار بروحهم ،،يتمزّقون بين دنس الجسد وطهارة الروح ،،،فتخرُج الدموع من جروح تشقّقاتهم ،،،،،،،،فيغفر الله لهم ،،،،،،
.
.
**صدقت :،، ألحبّ يقلّم مخالبنا ،،،ويحطّم أنيابنا
.
.
**حين تكونين صادقة وأنت تناقشين كلّ شيء ،،ستلتقين بأيّ حقيقة ضائعة في نفسك وحتى تفاصيلنا الصغيرة ،،،،فالصدق كالمصباح يكشفنا ،،وكذلك كشَفَ الحكماء نفوسهم ووجدوا أكثرَ ما ينير الإنسان ،،ايمانه وصدقه
.
.
**كلّ ما يتنافس فيه الإنسان ،،أشياء يرونها عالية وهي أقلّ من شرف أن تعرف ،، ،،!،
.
.
**قال:،،وما مجّدتُ في هذه الحياة سوى عقل عميق ،،وبينما هو يفهم كلّ شيء ،يجد خالقه ،،،،!،،ويظلّ معه إلى أن يعود اليه ،،
.
.
.عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »