زرته بعدما فقد ذاكرته ،،

مايو 05, 2020



**زرته بعدما فقد ذاكرته ،،
.
،،زرته بعدما فقد ذاكرته ،، لا يعرفُ شيئا ولا يذكرُ شيئا ،، وجهٌ ينظر في الحياة لأوّل مرّة ،،،، مات اليوم وولِد اليوم ،،،!!،،ما ذا ترى في لوحٍ خلا من الكتابة فجأة ،،،هل تقرأ شيئا !!! قلت في نفسي ،،،كان عالِما يعرف كلّ شيء ،،،وهو اليوم بلا ذاكرة ،،كالجاهل ،،،،!!،،،،فالجاهل بلا كتابة ،،وهذا عالِمٌ بلا ذاكرة ،،،بلا بابٍ تدخل منه إلى تلك الخزانة من العِلم،،،،!!
.
،،أتمنّى أن يفقد مجرمٌ ذاكرته ،،فيموت المجرم فيه ونعلّمه من جديد ،،معنى الخير ،،،والمعلّم العظيم ،،هو الذي يتوقّع اجرامنا ،،فيتكلّم عن الجريمة حتى نكرهها ويتكلّم عن الخير ،،،،حتى نحبّه ،،
.
،،وخسارة ،،أن يموت العلماء وأن يفقدوا الذاكرة ،،،،!،،كأنّك أفرغْتَ ألف كتاب في المحرقة ،،!!،،وصار اليوم فارغا لا يُفيد نفسه ولا يُفيد أحدا ،،،،،،،!،،ما نحن إلاّ كلمات وحروف ،،مكتوبة فينا ،،،!هي تعريفٌ لكلّ ما نرى ونسمع ،،وحياتنا الحقيقية هي فيما عرّفناه تعريفا صحيحا ،،وحياتنا باطلة مع كلّ معرفة خاطئة
.
!!،،،،،،والجاهل هو ذلك الذي يمرّ مثلنا عن كلّ شيء ،،ولكنّه لا يسأل: ماهذا !!
فهو لا يكشف طريقه ،،يخرُج لك من العتمة ،،يفجؤك ….!
،
....،، نحن ورقة ،،نملؤها بأفكارنا وفهمنا لكلّ شيء ،،،،فإذا كنّا نتاج ما نكتب كما فهمنا ،،،،،،فانظر حولك ،،ترى ما عرَف الناس وكتبوا ،،بلا حرص على الحق ،،كحرص الصائغ على جوهرة ثمينة بيديه ،،،خوف أن تسقط وتُخدَش ،،
.
،،الصادق يضيء على طلاسم نفسه ،،ويكشف أعماقه ،،فيعرف الحق و يشقُّ طريقه بقوة ،،،وستوصلنا لشيء كلّ طريق صادقة ،،بينما ستنغلق أمامك الطرق الكاذبة ،،ولا تُفضي لشيء ،،! ،فالكذب مثل السراب ،،،لا حقيقة له
.

.

.

2***،لقد كان الناس مقلدين ولم يكونوا مفكّرين ،،،وكلّ مقلّد ينحت نحتاً لا يشبه سابقه حتى تختلف الصورة تماما ،،،،فنحن مختلفون تماما عن صورة ذلك الإنسان الذي نزل من السماء إلى الأرض ،،لقد أنزله الله وهو يرفض الباطل ،،ويوم قبِل أوّل باطل مضطرا ،،عرّف أنّ الحياة مع الباطل ممكنة ،،وأوّل ما عرَفَ أنّه حرٌ ،،عصى الله

،،! ، وعاش بمشيئته ولم يعُد ربّانيا يريد ما يريد الله له،،

.

،،وأوّل ما فعَل الشرَّ مضطرا ،،،أحسّ بانفراط التزامه بالخير ،،،وأنّه قادر على فِعل ما يشاء ،،إلى أن جاء نبيٌّ ،،وأخبره أنّ الله حرّره ليحاسبه وليس ليهمله ،،،،!،،فالله لا يقبل الشرّ ،،وأنّ حريّته إنما هي أمانة ،،فليفعل بنفسه مايشاء ،،،!،،وحين يجري علينا ثواب …..الله وعقابه ،،بعد حين ،،سنرتاح جميعنا للعدل ،،،،!،،كما كنّا نرتاح إذا أصبنا منه شيئا في الدنيا ،،!

.
.
.
.
.
.

عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »