كانت الزهرة معه

يوليو 06, 2020





**427**كانت الزهرة معه










**لقيته آخر العمر ،،بعد الفتوّة والشباب والكهولة ،،فسألته عن حاله ،، صار يعدّد ما عنده من النِعَم ،،والألقاب ،،والأموال ،،،ونسي شيئا واحدا ،،أنّنا قُرب الموت
.
.
**نحن نحيا بكلّ القِنا ونحن في طريقنا الى الموت ،،كالشهب تملأ السماء اشتعالا قبل انطفائها ،،،كنّا هنا ،،و لنا أماكن أخرى ،،،سنصير فيها بعد الموت ،،،!،، فما أطول حياتنا ،،في الأرض وفي السماء
.
.
**قال: أريد الموت لأهرب من هذا الحزن ،،! ،،قلت :، حزْن وأنت حيٌ أجمل من الموت والإنتهاء،،!،،فكلّ حزين إلاّ ويجد ما يسرّه ولو للحظة
،،كالغريق وهو يغرق إلاّ ويرى في قاع النهر بعض الجواهر البرّاقة قبل الموت ،،!! فلا تخلو الحياة من جمال !
.
.
**.....حقا انت تناقش نفسك بصدق ،،وكلّ الذين يفعلون ذلك يشعرون بالسلام ،،لأنهم لا يختبؤون ،،من أخطائهم ،،ولأنهم يكرهون أخطاءهم ،،فهم يُصلحون أنفسهم
.
.
**،،،،مع الله نكون بألطف صفاتنا ،،كانت الزهرة معه حين خلقها ولمّا نزَلَت معنا إلى الأرض تمسّكت بالصخر ،،لتظلّ معه ،،،ولذلك ظلّت نضرة جميلة !!
.

** ،،حريتنا هي مع الله ،لأننا نتحرّر من الذنوب التي تؤلمنا،،فإن لم نكن معه نكن مع أنفسنا الشريرة ،، ولا أدري كيف نقضي العمر مع تلك الوحوش القابعة فينا ،،،،،!



**.وما سعادتنا إلاّ في تلك السنات من الشوق واللهفة ،،،،،،،للحياة ،،،ونحن في الحياة !!




.**كم نخاف من اخطاء الأغبياء ،،وحياة الغبيّ حِمْلٌ كبير على الأذكياء ،،،،،،،،،،،،،




**يضيع منّا كلّ يوم ما يضيع من ماء جِلدنا تحت الشمس ،،ويضيع منّا ما يضيع من عزم طائر يطير في السماء بلا وقوف ،،ويغيب منّا ما يغيب عن أعيننا المحدّقة في الظلام ،،لا نكاد نبصر : ونقول : نحن نعرف كلّ شيء ،،،،!!،،
ولا ندري ما تفعلُ بنا تلك القوى الكثيرة حولنا ،،نفاخر بقوّتنا ونحن نغرق في الضباب ،، ،،!،،
ويضيع الأمل ونحن نقترب من القبر كلّ يوم ،،ونحزن أكثر ونحن في كلّ يوم نفارق أنفسنا شبرا ،،،
وفي نفس الوقت الذي نموت فيه بالتدريج ،،،نحن نعمّر ونبني الحياة حولنا ،،




**ما جئنا إلى هذه الأرض أحرارا ،،إلاّ لنكون مسؤولين عمّا اجترمناه ،،،ليكون حسابنا أمام الله عدلا خالصا ،

.

.


**نحب القديم ،،لأننا نحب الوقوف على الأطلال ،،،نذكر الحياة والموت ،،القديم صورة لحياة مَن ماتوا قبلنا ،،هو صورتنا جنب الموت ،،تراه وترى اناسا كانوا هنا ،،لأنّك ترى أعمالهم وعقولهم  ،،




** ..يرقدون في الليل وادعين ،،ومثل كلّ الوحوش ،،لا تتمنىن يقظتهم ،،،لأنهم يرسلون في ....الصباح كذبهم ،،وشرورهم ،،،!!،،أين الصادقون الذين تتمنّى يقظتهم ،،ولا تحبّ غيابهم في نومهم !!





عبدالحليم الطيطي



مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »