أمام عرش الحياة رقم 2

يناير 10, 2016

أمام عرش الحياة .....2



هل يحزنك غياب الحق ،، كالشمس حين تنتشر بجلال في هالة حمراء ،،فوق البحر ثم تنزل للأبد ..هل يحزنك أن يذهب الحق عن كلّ العالم .........وتنقشع غيمته البهيجة البهيّة الى الأبد


لقد انقشع كلّ شيء ،،وكان فوق وجه الانسان غشاء صدق ،، كان ينظر في الفلك الشاسع والحياة المنيرة ،، ويبحث بحبّ وصدق عن نور أعظم ،، وما زال يبحث حتى مات وجفّ ،، فلا أعين له اليوم !


هل تنظرين الى البحر وتسقطين خلف البحر مثلما تنزل الشمس الغاربة ،، فعند قعر الفلك الذهبيّ ،،،ماذا تجدين !

فأنت والشمس الصادقة ،،وكلّ شيء جميل .............لولا شوقنا لله أكنّا نجد قيمة للجمال والحق الذي تنشدين !!


قد سقطت الشمس في بحرها الذهبي ..كوني معها واصطبغي بالجمال ،، ولا تحترقي بنا رها هنا معنا ,.........فالشمس رحيمة جميلة في السماء ..حيث يسكن الانسان الصادق ،،وقاسية فوق حياةالأرض ... الكاذبة


تكون الشمس لافحة لاهبة في ظهيرة الانسان حيث تعبه الكاذب ...وتنتشر كخيوط الذهب على قلبه ...حين يراها وقد انتهى من كلّ تعبه في المساء ....الاّ الحياة في أشواقه العنيفة .....ترتق ما تمزّق من قلبه وهو يمرّ بدولة الانسان الكاذبة ............

يا سلمى ،، الصدق طريقنا الجميلة الى السماء ،، نسقط من السماء الى الحضيض بسرعة هائلة اذا انقطع صدقنا ونضلّ في الأرض .........لا نميز جميلا من خبيث ...............وقد ضاع دليلنا !! فالسماء هي التي كانت ترشدنا بمصابيحها ونجومها الجميلة ................



.................................من كتاب / أمام عرش الحياة لعبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »