،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،!

سبتمبر 07, 2019




335**،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،!




**لم أسأل عن أحد ممّن أعجبتنا قوّته وجاهه ،،إلاّ قالوا ،،،لقد ذهب ،،! ،،فأمشي ،،أُطَأطِىْ رأسي وأقول : كيف يذهبون ،،وصدى أفراحهم ورسوم وجوههم تملأ المكان ،،،،وكيف كانوا يفرحون ،،! أيفرَح كاتب تأكل الأرَضة كتابته ،،!....
.
،،ذهبتُ إليه ولم أجده ،،كان يقوم ويقعد وينهى ويأمر !!سألتُ عنه ،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،،،!،،، قلتُ : ولكنّه لم يكن يدري أنّه ماضٍ ككلّ شيء،،أرأيت قطارا وهو يمشي بك ،، أنت الواقف إذا وقَفَ ،،أم القطار ،،،! ،، إنما أنت يمشي بك جسمك ،،والشمس والريح تنحته كلّ يوم ،، لا تشعر بذلك ولا ترقبه ،،ويضعف وينهار ويُفلِتُ ما به ،،،،روحي وروحك !!،،،،،،،،،
.
،،لماذا لم يرَ الظالمُ الله ،، قبل موته !لقد كان يعبد نفسه ،، لاينتهي من شأن من شؤونها حتى ينشغل بشأن آخر لها ،،وراح العمر القصير بلا تفكير بخالق نفسه كما فكَّر الساحران المؤمنان ،،،رغم موتهما ،،قالا:،،" لا ضير ، إنّا إلى ربنا منقلبون " ،،،،كانا ظالمَين ولكن كيف ينكران ما رأى عقلاهما ،،!
.
،،،المؤمن الذي يرى موته ويرى الله ،، قد رأى الحقيقة كلّها - سرّه ومصيره - ،،،فإن نسي الحقيقتين خسر حياته ،،،التي لا تنتهي مقابل حياة تنتهي .....ومن يرَ قوّة اللهَ كلّها ،،كيف يعصيه ،،،ولو قطّعوه كما قطّع فرعون الساحرَين ،،،،!
.
،،كم أحبُّ أن يؤمن الظالمون ،،! ،كلّ ظالم فيهم أخذ حصة ألف من المساكين ،،وكيف تأخذ منه شيئا من الحياة لنفسك او للناس ،،وهو ، ،يريد أن يأخذك لنفسه ويأخذ الناس ،،،! ولا نجد لنا طريقا في زحمتهم ،،!فياخذ الله منهم ويُعطي ...........ويُعين عليهم بالأحرار ،،يعلّمهم ويُقويهم بعض حين .1











.


**قال:،،أنت أقوى ما تكون بأحسن ما فيك وليس بأسوأ ما فيك،،! بهدوئك لا بصراخك ،،بحلمك لا بغضبك ،، المثاليُّ يختار أحسن صورة ،،ويعيش منها ما يستطيع ،،فلا أحد يفعل ما لايستطيع ،،،!
.
،،وكيف أقبلُ أن أكون ذئبا ومشوَّها ،،في حياتنا القصيرة المليئة بنور خالقها ،،فنحن مكشوفون لله ،، يرانا ،،فكيف يرانا ذئابا غادرين ،،!
.
،،المثاليون يحتاجون لقوّة يستندون إليها ،،بدَل أن يستعينوا بدهائهم وكذبهم،،فهم يشعرون أنّ الله يساعدهم ،،، كي يظلّوا مثاليين ،،فيقتدي بهم الناس ،،! وإذا ضاعت أحسن صورة وتمزّقت،،،لم يبقَ إلاّ أرذل الحياة وصوَرها في الأرض ،،،
.
،،و قد وضع الله شريعة من المِثال ،،وجنبَها سُلّما من الإستطاعة ،،وكلّ واحد منّا على درجة يقف من درجاته ،،لم يرغم أحدا على بلوغ أقصاها ،،بل " فاتقوا الله ما استطعتم " ،،،
2


.










الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »