**فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه

سبتمبر 07, 2019





336***فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه


 .
1**قلتُ: أكرم الناس هم الذين ، ، يتعبون ويصبرون للفوز بحقيقتها ،،وحقيقة الحياة كجوهرة في البحر ،،يُغرقهُم القاعُ البارد فينالون اغلى ما فيها ،،وتزداد الحياة بهم غِنىً وصدقا ،،،
.
،،وهناك أناس لايعْدُون في بحر الحياة شبرين ويعودون ،،وأناسٌ يغوصون في أعماقه ،،فيرون كلّ شيء ويعرفون أكثر

،،هم كالمشاعل ،،لا تخلو منهم بقعة من الطريق ،،،،،،،،فلا تقلْ : لا أريد أن أكون مثاليا ،،،فكلّنا نريد رتبة الضوء في هذه الحياة المظلمة القصيرة ،، ..وليس المثاليّ عازفا عن الحياة ،،بل هو قويٌّ يكافحها أعظم كفاح ،،ويختار منها أجمل وأعلى ما فيها ،،وفي نهاية طريق المثاليّ ،،،لا يجد الاّ الله ،،،،،،،ثمّ لا يجد بعده شيئا،،هو أعلى الحقيقة
.
،،فإذا رأيت خليفة يترك الدنيا التي عنده ،،ليحقّق العدل - فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه - ،فهو يكافح نفسه ليحقّق المِثال الذي يحبّه الله ،،وليس مجنونا ،،!وإذا رأيتَ مَن يمشي في الجبَل ،، ويترك الدنيا وراءه ،،يجمع المعرفة ،،فهو في العمق البارد قُرب الجوهرة الغالية ،،،
.
..وإذا رأيتَ مَن يرى الله ،،فيفرّ من أيّ شيء اليه ،،فذلك هو المثاليّ يريد أعلاها ،،فتراه يدفع ماله والناس يقبضونه ،،ويبذل لله وقته ونفسه وعِلمه ووظيفته ،،،،والناس لا يبذلون إلاّ لأنفسهم ،،،
,
.. الوصول إلى الله هو قمّة أحلامنا ،،،ومن أراد الصعود اليه ،،لا ينشغل معه بشيء آخر ،، ،،كما ترك الساحران كلّ شيء وذهبا الى الله بعدما أراهما نوره " قالوا : لا ضير ، انّا الى ربنا منقلبون "
،
..فالصراع في الأرض هو بين ،،من يريد أنبل شيء فيها - الله -،، ومن يريد أحطّ شيء فيها شهواتنا ،،،،،،وكلّما ارتفعتَ عن نفسك التي تشتهي ،،تنشغل نفسك وهي في طريقها إلى الله ،،،بما يحبّ الله ُ ،،،لا بما تحبّ أنت ،،،،،وذلك أعلى ما نريد ،،،،الإسلام ،،
.
،،لكنّ الإسلام صار ذلك الشيء ،،الذي لا يهمّ فهمه ،،،وأنّه صلاة وطقوس ،،والعلماء هم من يفهمون الشريعة ،،!وأنت الذي تلَطِّخك أخطاؤهم ،،معهم ،،فكأنّها أخطاؤك !!
.
..ولو فهم كلٌّ منّا تلك الشريعة ، لما أنشأ الأذكياء تلك الفرَق الضالّة ،،،ولَما أرجعوا الوثنية اليه ،،،،،،،فأنا إذا فهمتُ شريعتي لا أحتاج أن أتَّبع واحدا من الأذكياء الضالّين ،،أتخيّله مصيبا ،،بسبب جهلي ،،وهو ضائع في تيه الجهل ،،لا يستطيع الرجوع ،،إلى نبع دينه الصادق ،،،،،،،،،،،!
،
.
.
.



2**...قلتُ : أريد أن أعرف ، ماذا نجد في هذه الحياة ،،!ا يعيشون جهادا وكفاحا ، مخافة الموت ،،! وبعضهم تعجبه شهوات جسمه ،،! ولا يجدُ أهل الفكرة هذا مثيرا ،،! وبعضهم أسير لشهوة الجاه والمال ،،،ولا يدري انّه أسير ! محجوب عن الحياة لأنّه يفكّر بشيء آخر غيرها ،،ولا يحسّ أهل الفكرة بهذا الأسر ،،! لأنهم يعيشون في فضاء الحياة الطليق ،ولا يدخلون أوكارها !!

.

فمن أخرج رأسه من نافذة قطاره الذي يمشي فيه ،،سيرى ذلك الجدار الذي يقطع طريق كلّ حيّ ،،،فلا يهمّه الذين يتعاركون داخل القطار ،،!لا يهمّك بعد رحلة عقلك الباحثة الصادقة ،،،،،،،،سوى أن تظلّ مع الله في طريق ،،،فتعود اليه بطوعك ،،لتشعر بسلام وحبور ،،لا يعرفه الماسورون ،،،،،،الذين سيعودون ،، ويلتقون به رغما عنهم ،،،

.

لا يمزّق الرسام رسومه ،،ولا يُنسي الله ما أبدع ،،سيرى كلّ شيء ابداعه ،،،ويذوق رحمته ،،،،،،،






الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9 

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »