** لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...

سبتمبر 07, 2019




**333**** لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...




**1**،،آتٍ من الزمان ،،أستغربُ نبرته الحُرَّة ،، وأستغرب وجوده في أمّةٍ خَضَعتْ بكاملها لعدوّها،،لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...

،،وزير من العرب ما زال يذكر حكايتنا مع اليهود ،،ويقول لهم : لا قدس لكم ،،بل لنا ،، حقاً أنّ الحقّ لا يضيع ،إنّه يولد بمولد كلّ حُرّ ويموت بموت الأحرار ،،،،!

.

،،ورجل مُسنَ يمشي إلى اليهود ،، لا تدري مايلمع في عينيه ،،يقولون له : سيقتلونك ،يقول : فليكن ،،ويمضي ،، يشتبك مع بعضهم ،، يطلقون عليه الرصاص ،،ويموت !

.

،،مالذي يحدث في هذه الأنفس ،،فجأة تنقلب إلى العِراك ،،وقد كانت بالأمس تجنح للسكون والسلام ،،!

،،يشبهون موقدا قديما ،،تراكم عليه الرماد ،،ولكنّه لم يُطفَأ ،،بعض ريحٍ تهبّ على هذا الموقد ،فيلتهب جمره المختبىء تحت الرماد ولم يُطفَأ ،،ولكنّ صراعا آخر شغلهم، فما حياتنا سوى صراع كبير ،،

.

،،وما كان العُمر سوى عقل يتفاعل مع الألم والأمل ،نحن ذلك الشعب الذي ذهب في البحر ولم يعُد ،،! لم يكن معه رفيقا في رحلته الغريبة في التيه ،،إلاّ الأمل والألم ،،،،والأمواج وبعض طيور النورس ،،،!،لم تبق من قُراهم الا طريق اقدامهم ،،،التي تعرف كلّ اسمائهم ،، وبقي شجر الصبر الذي أقام على ذكراهم ،،وسكن النبات ساحات بيوتهم ،،لم يهرسوه بمرور أقدامهم وهم ذاهبون آتون من حقولهم ،،

،،فتفاعلنا مع الإنسان ،،في كلّ مكان ،،،ورأينا أجمل صفاته وأقبحها ،،كان الإنسان وطننا ،،كان حبيبنا وقاتلنا أحيانا ،،،!


.

،،لا ينسَ مظلوم شهوة القتال والعِراك ،،بل يختبِىء فيه ثأره ،،حتى يحين الحين وتهبّ بعض ريح على موقده ،،! وحين تمرّ أمام مظلوم ظلمته ،فلا تلومنّ ناره لو أحرقتك ،،لأنّها تحرق نفسه قبل نفسك وأين الذين أكلوا الصبر ،،،،وأين الذين مشوا في الشوارع إلى ابواب مساكنهم ،،أتمنى لو ماتوا في شوارعهم ،،ولم يخرجوا منها ،،!إلى هذه الأدغال ،،!

،،ونحن لا نحيا حياة سعيدة ونحن نشتعل في نيران أنفسنا ،،وهذا الشعب المهتاج يوما سيطفِىء نفسه ،،،،،،،!!

.


2**رجل الأمن مخلوق مطيع ،، لا يفهم أكثرهم الأولويات ،،! والمثقف فيهم وقد جاءه الأمر العلويّ ،،،،! سيتمزّق من بين ما يفهم وما يُؤمَر به ،،،،الجنود مطيعون ،،فقط ،،وأنت لا تميز الشريف بينهم ،،،،،،،،لأنّ الطاعة تجعلنا متشابهين ،،قد يصطف الشريف في صفوفهم ،،،ولكن انظر إلى عينيه الغاضبتين ,,فهو لا يعبّر إلاّ بهما ،،،وربما في يوم من الأيام يصوّب طريق أميره إذا انثنى عن طريق النصر ،،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9


مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »